Thursday, January 18, 2007

يا عيني عليكي ياطيبه

يا عيني عليكي يا طيبة ... لما بتضيعي منا
لما بنصحى نلاقينا بقينا حد غيرنا
وفي عز الاحتياج لحضن يضمنا ....
وفي عز الاشتياق لحضن يضمنا
قادرين ازاي ندوس على قلب حبنا !!!
وبقينا ازاي كدة ؟؟؟
أجمل ما فينا قلب.... أصبح حتة حجر ......اتعلم الخيانة واللعب بالبشر
ومين اختارلنا واحنا ازاي رضينا ؟؟؟
نعيش وحوش في غابة ونقول مكتوب علينا
يا عيني عليكي يا طيبة لما بتضيعي منا
وآه من يوم هييجي مليان جرح وألم
هتدور الدايرة بينا وهندفع التمن
وتصرخ مهما تصرخ ولا حد هيسمعك
مفيش مركب هتقدر بالعمر ترجعك
يا عيني عليكي يا طيبة ... لما بتضيعي منا
لما بنصحى نلاقينا بقينا حد غيرنا.
***************
اغنية يا عيني عليكي يا طيبه - امال ماهر-

Friday, December 29, 2006

اهلا.. مع السلامة

هذا هو ملخص "القصة" كلها

قصة الحياة.. والإنسان.. والحب.. والنجاح والمنصب والصحة.. والشباب.. وكل شيء في الوجود
أهلا في البداية.. ومع السلامة في النهاية.. والمسرح الكبير الذي نعيش فوقه لا تتوف فيه العروض ولا يمله المشاهدون ولا يتعلمون أيضا الكثير منه
وفي كل يوم هناك موسيقى للافتتاح وأنغام للختام.. وستار يرفع.. وستار يسدل

ومشكلة الإنسان أنه يبتهج كثيرا بالبداية.. ويحزن أيضا للنهاية مع أنها كانت متوقعة قبل البداية

وفي الفيلم القديم "الملك وأنا" قال ملك سيام في القرن الثامن عشر للمدرسة الإنجليزية مسز آنا وهو يرقد في فراش الموت مستسلما لأقداره: إن من أصعب دروس الحياة أن يتعلم الإنسان كيف يقول وداعا
وبعض شقاء الإنسان ينجم عن عجزه عن أن يقول في الوقت المناسب وداعا لما يحب ويتقبل النهاية بشجاعة نفسية
وبعض معاناته ترجع إلى أنه يصر أحيانا على الجري وراء القطار الذي غادر محطته ليحاول اللحاق به، وكلما زاد هو من سرعته واقترب أمله أوغل القطار في البعد عنه تاركا له الحسرة والعجز والإحساس بالهوان

ومن أحسن ما قرأت في الفترة الأخيرة ما كتبه الروائي الأديب بهاء طاهر في روايته الجميله "الحب في المنفى" على لسان بطلها مسلما بنهاية قصة الحب التي عاشها: حين تجئ النهاية فإنه يحسن ألا نطيل فيهاإذ لا معنى للإطالة إلا مضاعفة العناء ومكابدة الحسرة لأن القطار قد غادر محطته بالفعل وانطلق بأقصى سرعته ولن يلتفت للمهرولين خلفه
عبد الوهاب مطاوع

Thursday, December 14, 2006

مافيش حاجه

مانيش عايزه خلاص حاجه ولا محتاجه
مافيش حاجه ولو عايزه بصحيح حاجه ماخلتوليش ولا حاجه
عموما بصوا فيه حاجه
هاقولها بس محتاجه
عقول تفهم ولو حاجه ماهيش مفهومه ولا حاجه
نفسرها بكام حاجه
نوضحها بكام حاجه
واهي حاجه مع حاجه هاتظهر وتبانلنا حاجه
وانا مابخافش من حاجه
مانيش مسنوده ولاحاجه
لكن ما بخفش من حاجه
لكن فرضا لو هاقول حاجه
هايحصل ايه؟.. ولا حاجه
هايعملوا ايه ؟... ولا حاجه
وبعد الشر بعد الشر لو واحد من القاعدين من السامعين من الضالين فهم حاجه
ها يعملوا ايه؟ اكيد برضه ولا حاجه
فنتوكل علي الستارلوجه الله نقول حاجه.............
فيه ناس بتعيش عشان... حاجه
وناس بتموت عشان... حاجه
وناس بتموت علي.... الحاجه
وناس تديلك الحاجه وتبقي ليها محتاجه
وناس تديلك الحاجه تاخد قدامها ميت حاجه
وناس تكبر تكون ...حاجه
وناس تصغر عشان.... حاجه
وناس منظر ومش حاجه
وتلقي كبير .. حرس ونفير ..عليه منظر ...وهو جبان وشيخ منصر ولا يبانشي عليه حاجه
كلامي يا خلق فيه حاجه؟
لحد دلوقتي فيه حاجه؟
كلام عادي بسيط جدا ولافيهش ولا حاجه
مانا ماقدرش اقول حاجه
صحيح نفسي اقول حاجه وميت حاجه
بس مش قادره اقول حاجه
لاني لو هاقول حاجه
هاييجوناس بتوع حاجه
وياخدوني ورا الحاجه
وهو لو سمع حاجه
هايعملوهالي ميت حاجه
عموما بصوا لو واحد من القاعدين عاوزني ابلغه بحاجه
يقول مايخافش من حاجه
نعم فيه ايه؟؟ ..لا لا مافيش سرقه ولا تهريب ولا تهليب ولا حاجه
نعم فيه ايه ؟؟ ... مصمصوا ايه ؟؟ خصخصوا ايه؟؟..ده كله كلام مافيش حاجه
قضية ايه؟؟؟... ياشيخ روح خلاص.. مافيش حاجه
حرامي ايه ؟؟ لكح ايه؟؟ وهربوا ايه؟؟؟ ...شفافية ومافيش حاجه
وبتقول ايه ؟؟ لا لا عيييب لافيه تدليس ولا ترقيص ولا تدبيس ولا حاجه
سمعمع هوووس.. انا حاسه ان فيه حاجه
دقيقه سكات لاتبقي حداد انا حاسه ان فيه حاجه
زمانكو ياخلق فيه حاجه
ولازمه كام وميت حاجه
ده لو يعني اذاكان فيه حاجه
انا عن نفسي مش حاسه ولا بحاجه
ولا مدايقه ولا حاجه
سعاتك برضه مش زيي مافيش حاجه؟
اهه بيقول مافيش حاجه
جنابك برضه مش زيه عشان زيي مافيش حاجه؟
اهه بيضحك ويقول مافيش حاجه
مانا قلتلكو من الاول مافيش حاجه
علية النعمه يا خوانا مافيه حاجه
ورحمة ابويا ويا ابوك علي اللي جابوك ما فيه حاجه
وعهد الله وعهد الله وعهدالله ما خلولنا ولا حاجه
وباقولك ايه ؟؟؟ خلاص خلص ..وفركش ياللا يااخونا


******************************

Monday, December 04, 2006

ليتنا نتعلم من القنافذ





أنت حائر دائما ..هل تقترب من الاخرين أم تبتعد عنهم ؟؟ هل تثق بهم أم
تصدق ظنونك فيهم ...؟؟ فمنذ قديم الزمان والانسان حائر فى علاقته
مع الاخرين يحتاج اليهم ويشكو منهم ..يشقى اذا ابتعد عنهم ويبكى
اذا اقترب منهم ..لا يستطيع ان يعيش وحيدا كحيوان اللؤلؤ فى قلب
محارته ..ولا يستطيع ان يلتصق بالاخرين فى كل لحظه من عمره وان
فعل كانت شكواه منهم كشكواه من الوحدة سواء بسواء ..فلا ارتاح فى
القرب منهم ولا هو وجد راحته فى البعد عنهم ..لأن حالنا مع
الاخرين كحال المتنبى مع الملوك الذين اقترب منهم طلبا للسلطان
فقال عنهم :صحبت ملوك الارض مغتبطا بهم .... وفارقتهم ملآن من
ضيق الصدر !! وهذا هو حالنا دائما نحن البشر مع الجميع !وهناك
قصة قديمة رواها أحد الادباء عن مجموعة من " القنافد "اشتد بها
البرد ذات ليلة من ليالى الشتاء فاقتربت من بعضها وتلاصقت طلبا
للدفء والامان ،فاذتها أشواكها فأسرعت تبتعد عن بعضها ففقدت
الدفء والحرارة والامان فعادت للاقتراب من جديد بشكل يحقق لها
الدفء والامان ويحميها من اشواك الاخرين ، ويحمى الاخرين من
أشواكها ، ..فاقتربت ولم تقترب ..وابتعدت ولم تبتعد ..وهكذا حلت
مشكلتها ، وهكذا أيضا ينبغى ان يفعل الانسان ..فالاقتراب الشديد
من الجميع قد يغرس أشواكهم فينا ويغرس أشواكنا فيهم ..والبعد
عنهم أيضا يفقدنا الامان والدفء ويجعل الحياة قاسية ومريرة
..لهذا فنحن فى حاجة دائما الى ان نتلامس مع الاخرين ..ولكن بغير
التصاق شديد يفتح أبواب المتاعب ..فالانسان فى حاجة الى رفقاء
يبثهم شجونه ويهتم بأمرهم ويهتمون بأمره ، لكنه يحتاج أيضا الى
أن تكون له ذاته الخاصه التى لا يقترب منها الا الاصفياء وحدهم
والانسان يحتاج ايضا الى ان يحسن الظن بالآخرين لكى تستقيم
الحياة لكنه يحتاج ايضا الى ان يكون حريصا بعض الشىء فى علاقاته
بهم ، فلا يمنح الثقة الكاملة الا لمن عرفه جيدا وامتحن اخلاصه
وصداقته وقيمه الاخلاقية ، لأن الاسراف فى الشك خطأ يكشف عن سوء
طوية الانسان وفقا لقول الشاعر : "اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
" كما ان الاسراف أيضا فى الثقة بالجميع وعن غير خبرة بهم يورد
الانسان موارد التهلكة ودليل على الغفلة وفقا للحكمة العربية
القديمة "سوء الظن من حسن الفطن " ..ومن هنا جاءت فكرة" الوسط
الذهبى " عند فلاسفة اليونان أى فكرة الاعتدال فى كل شىء .فى
القرب من الناس وفى الابتعاد عنهم ، فى الثقة فيهم وفى سوء الظن
بهم وأيضا فى كل أمور الحياة ، وهى نفس الفكرة التى تعبر عنها
الحكمة المعروفة " خير الامور الوسط " فالعقلاء من البشر هم
الذين يحيون الحياة باعتدال فى كل شىء .. وشذاذها هم من يقفون
دائما على حافة الدائرة من كل أمر وشأن .. ومن كل قضية ..وكل
رحلة تحتاج الى رفاق نستعين بهم على وحشة الطريق ونلتمس لديهم
الدفء والانس والصحبة ..وعلينا أن نفعل ذلك دائما ولكن بشرط أن
نتعلم الحكمة من " القنافد " فى أقترابها من الآخرين

من مقاله للكاتب الكبير الراحل / عبد الوهاب مطاوع ..


***************************************

Friday, December 01, 2006

اكتئاب


... الليل طويل طويل ...لكنه لا يتسع لتنهيدة من صدري
والشوارع مظلمة مظلمة.....لكنها تضن بالمفاجأة أو الدهشة ...
والأبجدية شاسعة..... لكن الحوار قد اهترأ
وحده الحزن يطل لا متناهيا واثقا من نفسه
وحده يعرف كيف يمتلكني
وفي ملكوته وحده أعرف شهقة التلاشي
"غادة السمان"

Saturday, November 25, 2006

مصر سنة 2060

حكاية دمها خفيف جائتني في بريدي الكتروني
المكان ..مصر الزمان....يوم من أيام سنة 2060م
الحفيدة :جدو تامر إزيك .. حلو البدي اللي انت لابسه ده .بس ده موضة قديمة قوي يا جدو
الجد :يا بنتي أنا راجل دقة قديمة وبالبس زي ما جيلنا اتعود وحسب التقاليد القديمة بتاعتنا
الحفيدة :أيوه بس مش حاسس إنك مخنوق وانت لابسه؟
الجد :أبداً ده هو ده اللبس المحتشم اللي مفروض الكل يلبسه ويحافظ عليه ..فين أيام زمان لما كنا نلبس
البدي اللي مبين البطن والظهربس، مع البنطلون السترتش الجلد والجوانتي الجلد...كانت حاجة آخر روشنة
الحفيدة : ياه يا جدو ..ده انتوا كان ليكم تقاليد غريبة خالص
الجد :وهو انتي فاكرة إن أيامكم دي أيام؟ يا بنتي أيامكو
دي ما يعلم بيها إلا ربنا ..فين أيام سنة 2002م ، هو الواحد فينا كان يستجري يشرب سيجارة البانجو ولا يسحب له سطر بودرة قدام أبوه؟ طب ده الدنيا كانت تتقلب ساعتها وما تتعدلش .. أمال إيه ..كان فيه حاجة اسمها أخلاق
الحفيدة :معقول يا جدو؟ للدرجة دي!!؟؟
الجد : أمال انتي فاكرة إيه ..وبعدين كانت الست
من دول ما تلبسش اللبس الخليع بتاع اليومين دول ..يعني الجيبة كان لا يقل طولها عن شبر ونص .. وكانوا الستات يلبسوا فوقيها بلوزة باستمرار ..مش زي
دلوقتي!
الحفيدة : يا خبر ..وإيه كمان ياجدو
الجد:ح أقول لك إيه ولا إيه ..
يعني خدي عندك مثلاً ..زمان كنا نسمع الطرب الأصيل لمطربين حقيقيين زي مصطفى قمر ، وعمرو دياب ، وكانت الأغنية مدتها أكثر من دقيقتين متواصلين من الطرب
الأصيل والموسيقى الهادية الراسية اللي تعمر النافوخ بصحيح كانوا مطربين روشين وآخر طحن .
الحفيدة :وبعدين
الجد :وبعدين كنا نسمع على حاجة اسمها اسطوانات ليزر ، ودي صحيح انقرضت ، بس كان ليها طعم عن دلوقتي ، يا سلام لما كنا نحطها في الووكمان ونعلقه في حزام البنطلون ونمشي في الشارع كده ،، كانت أيام جميلة
الحفيدة : حكاويك ممتعة قوي يا جدو ..ثانية واحدة بس لما أصحي سوسو صاحبي لأنه بايت معايا من امبارح .. >(بعد عدة دقائق) هيه يا جدو..وبعدين
الجد :أحلى أيام بقى كانت أيام الدراسة ، الفصل كان على أيامنا رايق وعدد التلاميذ فيه ما يزيدش عن ستين سبعين تلميذ ، وكنا ساعتها بنعرف نفهم الدرس كويس مش زي دلوقتي ، وكانت الشوارع أيامها فاضية لأن مصر كلها كان
تعدادها 70 مليون مش أكثر ، تخيلي بقى الروقان اللي كنا فيه؟
الحفيدة : 70مليون بس؟!!
الجد : أمال إيه ..علشان كده كانت كل حاجة رخيصة ، يعني مثلاً
كيلو اللحمة يوم ما يضربه الدم كان يبقى بخمسة وعشرين جنيه أو بتلاتين جنيه ،
وكان أتخن جوز جزمة ب 250 جنيه ، وكان الواحد يقدر يشتري شقة تمليك ب 150 الف جنيه بس ..وكان الدولار بخمسة جنيه بس تخيلي بقى؟
الحفيدة :ما هو علشان كده كان الجواز على أيامكم كان سهل خالص
الجد : أمال .ده احنا الواحد مننا كان بمجرد ما يوصل سن 35 سنة يبتدي يفكر في الجواز على طول ، وما كانش عندنا
الأفكار الغريبة اللي بتعملوها دلوقتي زي إن البنت تفضل مع الولد كام سنه قبل الجواز علشان يتعرفوا على بعض أكثر زيك انتي وسوسو صاحبك ، أنا شخصياً شايف
إن ده وضع مش لطيف ، ده احنا يا بنتي على أيامنا كان لا يمكن البنت تتأخر بره البيت عن الساعة أربعة صباحاً ، طب ده باباها كان ممكن ساعتها يخاصمها
الحفيدة :ده انتوا كنتوا متزمتين خالص ياجدو !!!
الجد : يا بنتي إحنا اتربينا
على الأخلاق والفضيلة والعادات والتقاليد .. يعني كان الواحد مننا زمان لما يدخل الأسانسير ويلاقي جاره في الأسانسير ممكن يفكر يصبح عليه ، ومش بعيد كان
يسأله عن أحواله ..وكانوا أهل الفن محتشمين جداً وكانوا دايماً يطلعوا بالمايوهات البيكيني ، والمذيعات كانوا يقعدوا جنب الضيف مش على ركبته زي دلوقتي..هي ي ي ي ه الله يرحم دي أيام
الحفيدة :رايح فين يا جدو
الجد :أصلي كنت موصي الجزار على اتنين كيلو لحمة وأعطيته ثلاثة آلاف جنيه عربون وعايز
أروح أطمن إذا كانت اللحمة وصلت ولا لأ .. تشاو ..سي يو
تانى يوم فى
نفس العام .
سوسو صديق توتو الحفيده بيكلمها فى التليفون .
سوسو :ازيك ياتوته؟
توتو :اهلا يا سوسو يا حياتى عملت ايه النهارده؟
سوسو : حاجات اوريجينال خالص خالص .
وقفت مع دادى فى المطبخ وهو بيعمل الغدا وعرفت ازاى
بيطبخ اكله كان جده هو اللى علمها له .. مطرقعه باين !!
توتو : مطرقعه ايه يا
سوسو !! قصدك مسقعه

سوسو : يوه بقى يا توته .. اهى حيره و السلام موضوع
التبيخ ده .. عكعكه كده و لغوصه وحاجات يع موت .. و شفتى دادى بيقول لى ايه!! ..
توتو : بيقول لك ايه داديك يا سوسى .. ده باين عليه لسع خالص ..
سوسو :آل ايه دادى عاوزنى انزل السوق و اشترى الخضار .
توتو : وات؟ او مون ديو ..اما يبقى تريب يجنن ..
سوسو : تريب ايه يا توتى ده عاوزنى انزل وياه كل اسبوع
نبضع و نشترى ونقف مع البياعين الفالجر دول اللى يقولوا الكيلو بعشرين وانا اقول لا بتلاتين ... مش عارف ازاى ممكن اتعامل مع الناس دى ..
توتو : ايوه ياحياتى ..ولد رقيق و ناعم زيك ماينفعش خالص يسمع الاصوات المزعجه دى ولا يبوظ اخلاقه بالاختلاط مع الناس دول
سوسو : مامة على .
توتو :دى اكله ولا واحده بتعرفها
توتو : والله طلعوا عينى .حلفت لهم وحياة طنط بطه ان مش عندى اخوات بنات عشان آخد الاعفا مش رضيوا يسمعوا كلامى
توتو : هاعمل ايه ..مضطره اروح
مؤكتا اتدرب معاهم على نط الحبل لحد ما اثبت لهم انى بنوته وحيده مالياش اخوات بنانيت


تانى اسبوع فى نفس العام .
الحفيدة : إيه يا جدو تامر . بقى لي زمان ما قعدتش معاك .
ْ الجد :وهو أنا عارف أتلم عليكي خالص .
الحفيدة :أصل أنا وسوسو أخدنا الولد من الحضانة ..
الجد : ولد!!ولد إيه اللي أخدتوه من الحضانة؟
الحفيدة :آه صحيح أنا نسيت أقول لك .. أصل أنا جبت ولد من سوسو صاحبي ..
الجد (وقد احولت عيناه قليلاً) : يا بنتي هو انتو اتجوزتوا لسه ..
الحفيدة : يا سلام عليك يا جدو .. إنت عليك تحاكيم غريبة .. طيب إيه اللي يمنع؟؟!!
الجد:ما ينفعشي يا بنتي .
الحفيدة : ليه؟؟ ... أنا شخصياً عملتها
ونفعت ..
الجد :مشكلتي إني ما باعرفش أزعل منك يا عكروتة .. وسميتوا المحروس إيه بقى ..
الحفيدة : سميناه (دوت كوم) ..
الجد : نعم .. دوت كوم؟ ..أنعم وأكرم وده بقى لما تعوزي تنادي له تدوسي (إنتر) ولا إيه بالضبط ..
الحفيدة :
ها ها ها ها ..إيه الخفة دي يا جدو .. والله فكرة . لما أعوز أنده له أدوس إنتر .ولما أحب أقول له روح أودتك أدوس (ألت وإف4) .
الجد:وأخدتوه من الحضانةوديتوه فين بقى؟
الحفيدة : وديناه النادي الصهيوني .
الجد :النادي الصهيوني؟
الحفيدة : أيوه ..ده نادي جميل معمول برعاية كبار رجال الأعمال ..وتحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية .. وده بيعلم الأطفال حاجات ظريفة خالص ومصاريفه رخيصة جداً ..ء وبعدين الولد الكويس ممكن يبعتوه يكمل تعليم في إسرائيل على نفقة وزارة الزراعة ..
الجد : إشمعنى وزارة الزراعة يعني .. وإيه دخلها في
الموضوع ده ..
الحفيدة :أنا عارفة بقى يا جدو المهم حد يتكفل بالدفع وخلاص أصل (ميدو يوسف والي) وزير الزراعة ده راجل متفتح قوي .
الجد : نعم .. قلتي مين .. ميدو يوسف والي ..
الحفيدة : أيوه يا جدو .. إزاي مش عارف اسم وزير
الزراعة .
الجد :أنا أصلي كبرت وصحتي مش مساعداني أفتكر المعلومات دي .. طيب
قولي لي ..مين وزير الإعلام دلوقتي ..
الحفيدة : قصدك وزيرة الإعلام يا جدو
.. اسمها تيتي صفوت الشريف
.
الجد (وقد ظهرت عليه علامات التشنج والاحتقان
وبدأ الزبد يسيل من فمه) :ومين وزير الثقافة ..
الحفيدة : نوني فاروق حسني
..إيه الأسئلة الكتيرة دي يا جدو .. ومالك بتبص حواليك كده
الجد :طيب قوليلي (يقترب منها هامساً في أذنها وهو يرتجف ويسألها سؤالاً ما .. ثم يضع يده على فمها قبل أن تجيب قائلاً :قولي لي الإجابة في ودني .
الحفيدة (مذهولة من تصرف الجد) :حاضر يا جدو (وتهمس في إذنه بالإجابة) .
الجد (وقد ازرق وجهه ..وتمددت أطرافه . وبدأت عليه اعراض ذبحه صدريه ) : حسبي الله ونعم الوكيل
..حسبي الله ونعم الوكيل ..
الحفيدة : جدو .. جدو . >
اسدال الستار

Friday, November 24, 2006

اكيد في مصر

لما تذاكر جامد ولا تنجحش ..... يبقى إنت أكيد فى مصر ! لما تتخرج ولا تشتغلش ..... يبقى إنت أكيد فى مصر ! لما تشتغل ولا تكسبش ..... يبقى إنت أكيد فى مصر ! لما تحب وتفشل....يبقى انتا اكيد فى مصر ! لما تخطب كده ولا تتجوزش ..... يبقى إنت أكيد فى مصر ! .....؟؟؟؟ عظيمه يا مصر يا ام الكوسه هو لسه فى كلام كتير بس انا تعبت من الكتابه اسيبكم تكملو انتو بقا الموضوع دة بس بلاش مبالغه
(منقول من مدونة زمن الصمت)
في الواقع ش عارفه اصلا مين صاحب الفكره لاني لقيت البوست موجود في كثير من البلوجات
اكملك انا ياسيدي
لما تعمل بحث في الكليه وتديه لاستاذك تاخد رايه فيه ويضيعه ... يبقي انت اكيد في مصر
لما رقاصه ترقص في الشارع عريانه من غير ما حد من المسئولين يفتح بقه ...يبقي انت اكيد في مصر
لما الوزير يطلع يقولك الحجاب عوده للوراء ... يبقي انت اكيد في مصر
لما الوزير يقعد في منصبه عشرين سنه ... يبقي انت اكيد في مصر
لما البريء ما يتنصفش , والحرامي ما يتحاسبش ... يبقي انت اكيد في مصر
لما القطر يتاخر عن معاده بالاربع ساعات ..... يبقي انت اكيد في مصر
لماتشرب مية مجاري .... يبقي انت اكيد في مصر
لما تجيلك فاتورة التليفون بالالافات وانت اصلا مسافر بره البلد .... يبقي انت اكيد في مصر
لما تمشي في الشارع وكل شويه حد يقولك حاجه للاه يا بيه ... يبقي انت اكيد في مصر
لما الشوارع تبقي نظيفه ..والناس بتحترم خصوصيا بعض .. والشرطه تبقي في خدمة الشعب .. وكل حاجه تبقي ماشية بنظام ...... تبقي انت اكيد اكيد اكيد يعني مش في مصر

فرصه .. سعيدة


كانت شاردة ..سارحة حتى انها لم تشعر عندما توقفت بها سيارة

الأجرة امام مبنى المحطة
..
وتحركت قدماها بدون اي شعور الى ان وصلت الى شباك

التذاكر.. طابور طويل من البشر

المحيطين بها يرددون: الكمبيوتر عطلان

-هي منهكه لا تستطيع الوقوف اكثر من ذلك

-الموظف المختص : الكمبيوتر اتصلح

- تردد في نفسها: الحمد لله .... قطعت التذكره

- حملتها قدماها الي الرصيف لترتمي علي احد المقاعد في انتظار القطار جلست شاردة الذهن...... مر عليها شريط حياتها كانما ولدت البارحة... فتذكرت كيف كانت تعيش
حياة عادية..فيها شيء من القسوة ولكنها عادية..و تذكرت وحدتها القاتلة.وكيف ان كل من في بيتها له انشغال ما..ولكنهم يستيقظون فجاة عليها اذا ارادت ان تقوم بعمل
يخصها! كانما حرمّت عليها الحياة وابيحت لهم بكل ما فيها من صح و خطأ ..تذكرت كيف كانت تجلس وحيدة تبكي لوسادتها لا احد يشعر بها لا احد يواسيها......ثم تذكرت
ذاك العريس القادم لها..والذي رحبت به العائلة..وهي نفسها يوجد شيء ما يرحب به داخلها..ربما هو الهروب..ربما كره الوحدة..ربما للتغير..لا تدري

-
فجاة تفيق من شرودها لتجد كل من يعبر بجوارها ينظر لها... - افهم هذه النظرات جيدا...لا يا انت لست من هؤلاء... ولن تحلم حتى بالتحدث معي ......ولا يا انت..لست
اريد النوم..انا مرهقة فقط .......نعم انا لوحدي.. هل هناك مانع؟؟
كل هذه كانت ردود ردت بها بعينيها على تساؤلات كانت في اعين الناس

- تنطلق صفارات القطار معلنه عن وصوله

- تصعد الي القطار وتبحث عن مقعدها ...لقد وجدته ..ااه اخيرا .. تجلس وتغمض عينيها...فقد رات ما يكفيها.. ثم اسلمت نفسها لتعبها فربما يغلبها النعاس..



- كل من راهاه كان يظنها طفلة.. اصغر من سنها على الأقل ب 4 اعوام ....ولكن كل من يتعامل معها يظنها امراة عجوز..من رجاحة عقلها و خبرتها في الحياة ....ومع
ذلك ..فهي لا تملك من امرها شيئا .. ولا تستطيع ان تساعد نفسها في اي محنة..ولكن تفعل ذلك مع الغير!


- وبينما هي كذلك..سمعت ضجة و دربكة بجوارها... اووووه ايجب ان افتح عيني؟؟ .....وفتحت عيناها.. لترى ذلك الشاب المرتبك يحاول المرور الى الكرسي الذي
بجانبها دون ان يوقظها... مرت على شفتيها ابتسامة رقيقة و صغيرة..ثم افسحت له الطريق قائلة.. ...- انا اسفة

-هو: لا انستي انا الأسف فقد ايقظتكي من نومك..

- هي: لا ابدا..تفضل ...
- .وجلس ذلك الشاب بجوارها .. بعد ان وضع امتعته على الأرض بجواره... ثم اسند ظهره للمقعد واطلق تنهيده طويلة.. جعلت هي تفتح عينيها وتنظر له في استغراب
متعجبة من تلك التنهيدة...فقد احست بحرارتها... ولكنها سرعان ما اغلقت عينيها ..و قالت في نفسها لنا رب كريم
- وانطلقت صفارات القطار معلنة عن بدء الرحلة... وتحرك القطار...
- وبنما القطار في طريقه... اذا ضجة في اخر العربة التى يجلسان فيها.. فتحت عيناها لترى ماذا يحدث... فوجدت رجلا كبيرا محملا بالأمتعة وكلما مر من كرسي ضرب احد الجالسين باحد امتعته.. ..وبين تأفف وبين صراخ ..كان يمر ذالك الرجل...الى ان اقترب من مقعدها..وبحركة لا ارادية..وجدت نفسها تبتعد براسها وجسدها الى الطرف
البعيد حتى لا يضربها باحد الأمتعه.. ابتسم الرجل عندما راهاه...ثم القى لها بنظرة شكر..واكمل طريقة ليجلس في الصفوف الخلفية للقطار وبينما هي تعتدل..فوجئت
بالشاب الجالس بجوارها يبتسم.. فقد ارتكزت براسها على كتفه بدون ان تشعر..وذلك عندما كانت خائفة من الرجل...

- قالت بسرعة وفي ارتباك -انا اسفة..لم انتبه..انا..انا..اردت فقط ان....
- قاطعها قائل:ا....لا عليك...وتلك الأبتسامة الهادئة على وجهه عادت الى كرسيها براسها..والأفكار تتصارع في عقلها من شدة الخجل احست بارتباك شديد مما
حدث..ولكنها حاولت ان تهديء نفسها قائلة...انه قدر موقفها
..
- ثم عاد الهدوء مرة اخرى الى العربة... لم يقطعه سوى صوت سعالها عندما بدا احد الجالسين بتدخين سيجارة في القطار حاولت ان تكتم انفاسها ولكن لا فائدة سعالها يزداد
مرة بعد مرة الى ان احست بانها سوف تختنق قامت بسرعة وخرجت من العربة..ووقفت في الممر بين العربات تحاول التقاط انفاسها لتهدئة ذلك السعال القاتل... ارتكزت
بذراعها علي الشباك..في محاولة منها لأستنشاق اكبر قدر من الهواء.. وبدا السعال يقل تدريجيا
...
- وعندما احست ببعض الراحة..رفعت راسها لتستدير عائدة الى مقعدها...فاذا بها تجده هو خلفها في عينيه كثير من الأستفهام والقلق عليها..وبعض من الراحة عندما احس
انها اصبحت بخير لم تدر ماذا تفعل..بل وقفت حائرة تنظر الى عينيه تسالهما..لماذا جئت خلفي؟؟ بينما ترد عليها عيناه قائلة..افزعتني..اانت بخير؟ تعجبت كثيرا من سؤال
عينيه..ولكنها ردت عليه بنظرة امتنان وعرفان لسؤاله عنها .. وبينما عيناهما تتحدثان...امتدت يده اليها بمنديل معطر قائلا لها...تفضلي..سوف يقلل من السعال

- اشكرك...مدت يدها لتاخذه منه..فهي كانت في حاجة اليه حقا..وبينما يدها ممدودة..اذا بحركة عفوية غير مقصودة..تتلامس يداهما...احست برجفة غريبة تسري في
جسدها..تبعثرة ثم تلملمه..بينما احس هو بارتباك غريب فسحب يده بسرعة في نفس الوقت الذي كانت تقوم فيه هي بنفس الشيء...

- ثم ابتسم هو..قائلا...اتعودتي ان تسافري لوحدك؟
- ردت في نفسها..اذا كنت طول عمري وحيدة ايفرق السفر وحيدة...ولكن لسانها جاوب بالأيجاب..

- هو: الى اين تذهبين؟
- ....لم تدر ماذا تقول...كانت مرتبكه انها لاتريد التحدث اليه فهي لا تعرفه
- يتضرج وجهه بحمرة الخجل
- تشعر انها احرجته بصمتها... تحاول ان تخفف عنه .. فتساله ...الي اين تذهب؟؟
- انا ذاهب الي بلدي في الجنوب لانهي بعض الاوراق والجراءات لاني مغادر البلد.....هجرة...
- هزت راسها دلالة على الفهم...

- ثم ساد الصمت مرة اخرى... كان عقلها يطلب منها الحديث معه..فهي تريد ان تتحدث مع اي انسان عن اي شيء.. بينما حيائها كان يمنعها.. في الوقت الذي كان يفكر فيه
هو كيف يسألها عن سر نظرة الحزن في عينيها؟

- وفي اثناء ذلك..سبقة لسانه قائلا...اسمي هو... وانت.....؟
- -اسمي هي...
- هو : تشرفنا.......
- هي : اشكرك
- هو: ممكن اسالك سؤال؟
- هي : تفضل
- هو : .. لماذا هذا الحزن في عينيك؟؟؟
- صدمها السؤال؟؟ واحست بجراته المتناهية..كما احست بالندم لأنها هي التى جراته عليها.. ووجدت تلك النمرة الشريرة في اعماقها ترد صارخة... اعتقد ان ليس من
شانك ان تسال؟ وان هذه امور شخصية... وانك تجاوزت حدودك
- ارتبك وهو ومادت به الدنيا..اراد ان يخبرها عن سبب سؤاله..
- ولكنها تابعت في انفعال عموما شكرا على السؤال والأهتمام ..والمعذرة...يجب ان اذهب وتركته ودخلت الى العربة...
- وجد هو نفسه وحيدا و الكلمات تتطاير من حوله....لم كل هذا الهجوم؟؟ لماذا تكلمت معي بهذه الحدة.. انا لم اقصد شرا!...اخرج سيجارة وبدا في تدخينها..نادما على ما
قال..لائما لنفسه على ما حدث.. ثم قرر... اطفاء ما تبقى من السيجارة...وذهب الى مقعده...

- اغلقت هي عينيها متظاهرة بالنوم..حتى لا تنفجر فيه غاضبة..
- جلس بجوارها..ثم همس بصوت خجول.. انا...انا اسف لم اقصد شيئا..اردت فقط ان.......... انا اسف حقا... انا غلطان
- نظرت له..بعد ان احست بالصدق في حروفه واجابته قائلة...حصل خير..انا ايضا اسفة..لا ادري لماذا ثرت عليك..ولكن....اعتقد ان شخصيتي هي السبب
- لا لا انا غلطان..اعذريني...واستاذنك في تبديل المقعد..
- لالا لا تقل هذا..
- .قالتها بسرعة غريبة.. جعلته يبتسم لها في هدوء وجعلت وجنتاها تحمر خجلا فازدادت ابتسامته وهو يقول....تمتلكين جمالا طفوليا... ازدادت خجلا...وبدات تسعل في محاولة منها لأخفاء حرجها...
- ثم قالت له...سامحني...
- ابتسم لها قائلا...على ماذا ....... ثم بدا كلامه...عن نفسه... تخرجت من كلية الهندسة منذ سنتين...عائلتي مستورة والحمدلله...لدي ام واخت تصغرني بعدة اعوام.. والدي توفي منذ فترة طويلة... افقت على الدنيا فعرفت معنى المسؤولية..وكيف يجب ان اتحملها حتى اعيش..والدتي لم تستطع العيش وحيدة فتزوجت من رجل قريب لنا...ولكنه اذاقنا الوان العذاب وصنوفه..فلم يكن يدخل بيتنا مليم واحد الا واستولى عليه..وكان دائما يضربنا..وامي لا حول لهاولاقوة...تحملت كل ذلك صاغرا من اجل اختى.. لا من اجل اي شيئ اخر..اما امي فلن اغفر لها ابدا زواجها من ذلك الوحش..بالرغم من انه كان يعذبها دائما.. ولكن..قلبي لن يستطيع ان يسامحها ابدا... ومرت السنين الى ان جاء من يطلب ود اختى.فوافقت عليه هربا من جحيم الحياة...ولكنه كان رجلا بمعنى الكلمة وقد عوضها الله خيرا فيه... اما انا فقد تخرجت...وكانت اسوا ايام حياتي تلك التى كنت اقضيها في المنزل بدون عمل.. فقد كان دايئم التحرش بي و الأهانة
لي.. الى حد ان قررت ان انام في الشارع.. فكنت اعمل في غسيل الصحون وتمظيف القهاوي وغسيل السيارات في الجراج وانام في مكان العمل كل هذه حتى لا اعود الى المنزل...ولن اخبرك كيف كانت حياتي.. ومع ذلك كنت سعيدا راضيا بها...
الى ان اهداني الله برجل طيب..كنت اغسل له سيارته..وجد لي عمل في دولة اخرى.. وها انا كما ترين في طريقي اليها
- احست هي بالعبرات تتجمع في عينيها معلنة عن قرب نزولها على الخدين.. حاولت ان تتماسك وقالت له بصوت متحشرج.. ربنا يوفقك...وتكون احسن مما تتمنى
- اجابها بتنهيدة ثم قال لها اشكرك...
- ارادت ان تحتضن حزنه بين كفيها وان تربت على كتفه فقد احست انها ليست الوحيدة وان هناك الكثيرين ممن يتعذبون مثلها...
- بينما كان يتمنى هو ان يسمع قصتها ويعرف ماسبب ذلك الحزن العميق الذي يسكن عيناها
- ثم اخذا يتبادلان اطراف الحديث عن الحياة والناس والدنيا.. احس كانه يعرفها منذ قرون ..واحست كانها تنتمي اليه
- وبينما هما يتحدثان ما بين شجون وحزن و ضحكات وفرح... كانت عيناه مثبتتان على عينيها يحاول ان يعرف من هي..ماذا بها.. لم كل هذا الحزن؟؟
- وكانت تهرب هي من كل تلك التساؤلات.. ثم فجاة... مدت يدها في شنطتها..واخرجت شطيرة صغيرة مقسومة الى قسمين..وقدمتها له.. تفضل...
- لم يتمالك نفسه من كثرة الضحك حتى ان صوته قد ازعج الكثيرين ممن كانوا في القطار..لدرجة احرجتها واحرجته هو نفسه انا اسف...ولكنك فاجاتيني........انت طيبة جدا..وحنونة
- ارتبكت هي و تلعثمت و سقطت الشطيرة من يدها بنما قفزت يده تلتقطها قبل ان تسقط على الأرض...كل هذا و ضحكاته مازالت مسمترة..
- لم تدر ماذا تفعل ووجدت نفسها تركض الى خارج العربة من الخجل وقفت تتامل الطريق والناس..والمباني.. الى ان شعرت بنحنحة خلفها
- - احمم .. انا اسف...
- نظرت له...و صدم عندما راها باكيه؟؟!!
- ماذا الأن...انا لم اقصد شيئا؟؟؟؟؟ فقط قلت ما شعرت به... لماذا انت بهذه الحساسية؟؟ لن تقدرين على العيش اذا استمريت هكذا... ما قلته كان شعورا صادقا
لا ادري ما الذي يجعلك تبكين...؟ قالها بنبرةغاضبة
- لم تدر هي ماذا تقول..او بماذا تجاوب وفجاة احست ان الدنيا تميد بها..وانا القطار اصبح يدور حولها..و ان الظلام يقترب منها .... تحاول ان تتمالك نفسها..تمر لحظات ...تتطلب منه ان ينصرف ويتركها قليلا.. تنظر اليه اوقد اصفر وجهه خوفاعليها... اطمئن انا بخير
- يعود الي العربه ويجلس في مقعده يملؤه قلق غريب عليها انه يتمني ان يقف الي جوارها
- تمر دقائق ثم تعود هي وتجلس في مقعدها
- يقول كله خوف..... حمدالله على اانت بخير الأن؟
- هزت راسها دلالة الأيجاب..بينما عيناها كانت تسقط تعبا
- لا ادري ماذا اقول ولكن
- قاطعته قائلة..لا تقل شيئا...انا فقط دخت من القطار هذا طبيعي بالنسبة لي
- - احس انها تجامله او تريد ان تزيل الأحراج عنه
- اغمضت هي عينيها ينما لم يرفع هو عيناه من عليها.. كان متعجبا من نفسه.. من قلبه.. ذلك القلب الذي ظن انه تحجر منذ دهر.. تعجب من تلك الأنتفاضة الغريبة.. وما سببها.. معقولة؟ اهذا ما يسمى حب من اول نظرة؟؟ معقولة لم ينكر انه منجذب لها.. ولسر عينيها.. لكنه ايضا لم ينكر انه ربما يكون في بداية حبها وتعجب من نفسه كثيرا.. فهو ليس ذلك الشاب المستهتر الذي يقول هذه الخزعبلات!!
- بينما كان هو يظن انها نائمة... كانت هي تفكر في نفس ما يفكر فيه... فهي لم تكن تطلب من الدنيا غير حب بدون مقابل.. < غير قلب يهواها وتهواه..غير انسان حنون يضمها ويضمد جراحها و تضمد جراحه ولكنها افاقت على حقيقة انهما في الرحلة...وان الرحلة وقت وينتهى وتنتهي معه كل شخصيات الرحلةومع ان قلبها رفض تماما تلك الفكرة.. الا ان عقلها قد اقرها - وبينما هما في شدو جذب.... بين هي و هو.... انطلقت صفارة القطار مدوية معلنة نهاية الرحلة والوصول الى المحطة - - قامت هي من كرسيها ومدت يدها لتصافحه قائلة اتمنى لك التوفيق في حياتك - - وانا ايضا..اتمنى لك التوفيق في حياتك - و في لحظة واحدة نطق الأثنان..."فرصة" سعيدة نعم...فرصة...مجرد فرصة سعيدة ولكنها ستبقى كذكرى ابدية........ولكن........سعيدة
.